الأسرى - شبكة قُدس: حذرت مؤسسات الأسرى، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد بعد وصوله مرحلة الموت السريري جراء ممارسات الاحتلال في الإهمال الطبي بحقه.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان نادي الأسير، قد أعلن الخميس الماضي، صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن الأسير المصاب بالسرطان أبو حميد يحتضر.
وكشفت عائلة الأسير أبو حميد، أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من السجن ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
وبدأ وضع الأسير أبو حميد الصحي بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
وتعرض أبو حميد للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، وأمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه عام 1994، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات، وآخر اعتقال له عام 2002.
والأسير أبو حميد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.